"ما بعده ليس كما قبله"... فادي ابراهيم قصة نجاح وحب وفرح بألسنة من عرفوه وعملوا معه: " انسان لا يتكرر ولا بديل له"!

قدم برنامج The Stage على شاشة الـLBCI حلقة مميزة اهداء لروح الممثل القدير الراحل فادي ابراهيم، واستضاف البرنامج مجموعة كبيرة من الوجوه المعروفة في عالم التمثيل، والذين أجمعوا على حبهم وتقديرهم للممثل المحب العظيم.

كارمن لبس: فادي انسان لا يتكرر

  وحلت الممثلة اللبنانية كارمن لبس ضيفة ف يالحالقة، وقالت: "ساقب حظو ببلد ما في استمرارية شغل لناس مثلو... فادي انسان لا يتكرر".

واستذكرت بعض اللحظات المميزة مع فادي ابراهيم خلال عملها معا، وقالت: "بين بيروت ودبي كان أول عمل جمعني بفادي ابراهيم ، كنا نتبارى من سيحفظ دوره أسرع، كان يمسك بالورقة ينظر اليها وبعد دقائق يكون قد حفظها كلها... كان مرحا في الحياة وجديا في العمل، والبسمة لا تفارقه وقلبه طيب جدا ولا مشاكل لديه مع أحد".

وشددت كارمن لبس على أن "فادي ابراهيم شخص لا يتكرر،  كان يحترم عمله ويحضر على الوقت دائما وكان مطلوبا... كان متفائلا بفكرة أنه سيتخطى مرضه وسيعود للتمثيل حتى ولو كان على كرسي نقال".

واعتبرت أن "لا قيمة للممثل أو للفنان في لبنان".

وتابعت: "خبر رحيله كان صادما جدا بالنسبة لي كانت لحظة بشعة جدا لا كلمات تعبر عن ألم الموت ... بعد الموت لا كلام ... فادي كان يحب الحياة وعاش كما أراد أن يعيش".


كارول الحاج: الشاشة اللبنانية فقدت حبيب الجميع

  بدورها، قالت الممثلة كارول الحاج: "جميع الناس انصدموا من رحيل فادي ابراهيم المبكر، الشاشة اللبنانية فقدت حبيب الجميع، الدونجوان أطيب ممثل، أنا محظوظة لأنني تعرفت اليه وعملت معه".

وأشارت كارول الحاج الى أن "في مسلسل ياسمينا كنت خائفة من التمثيل معه الى حين تعرفت اليه بضحكته وتواضعه وطيبته، هو يعطي عمله من قلبه... هو شخص لا يتكرر، لديه احساس فائق في كل دور يلعبه ... هو شخص فريد من نوعه لم أر مثله من قبل".

ولفتت الى أن "الأجواء في التصوير تصبح جميلة عندما يصل، محب ومثقف ومتواضع، هو مزيج  بين الأب والأخ والمثال الأعلى... كان فخورا جدا بأولاده ويهتم بأمور الآخرين... حساس جدا وضحكته كانت تريح الأجواء".
 
وتابعت: "كنت أتفاجأ كيف أنه كان يتذكرني على الأعياد والمناسبات... وعندما زرته في المستشفى كنت قلقة ولكن عندما وصلت شعرت باستقباله وكأنه ملاك... والابتسامة لم تفارقه بالرغم من ألمه... أعطى الدراما اللبنانية الكثير ولكنه رحل باكرا".


ايلي معلوف: ما بعد فادي ابراهيم ليس كما قبله

أما المنتج والمخرج ايلي معلوف، فكان أكثر من متأثر برحيل رفيق العمر، وقال: "فادي صديقي منذ 40 سنة تقريبا، نشأت صداقتنا منذ بداياتنا وأكملت حتى آخر يوم من حياته... فادي كان يعلم دائما بمشاريعي المرتقبة... لا يسألني عن التفاصيل وكان يثق بي ثقة عمياء... كان أحد الأعمدية الأساسية في المسلسلات التي شارك فيها".

وأشار الى أن "كان فادي يملك الجنسية الأسترالية وفكر مرات عدة بالرحيل ولكنه لم يفعلها لأن لديه وفاء لبلده... فادي نجح بشبابه واستمرت نجوميته في كل مراحل عمره ووجوده في أي مسلسل قيمة مضافة".

وشدد على أن "فادي ابراهيم أستاذ بعمله، يحب التمثيل، لم يمتهن التمثيل من أجل الشهرة بل لأنه يحب عمله... محبته للناس صادقة ولا يتصنعها ويساعد الجميع، الكبير والصغير وما يهمه هو نتيجة العمل... احساسه كان عاليا جدا ويعرف كيف يترجم الكلام على الورق الى احساس... جميع الناس يحبون فادي ولكن للأسف هناك بعض الأشخاص الذين لم يزوروه خلال مرضه كما أن هناك بعض الأشخاص الذين لم يتركوه".

وشدد ايلي معلوف على أن "كان يستطيع الانتباه على نفسه أكثر ولو انتبه على صحته لربما كان معنا ولكن هذه ارادة ربنا... أشتاق له في كل لحظة لأنني كنت دائما على تواصل معه ونتحدث يوميا ونلتقي مرات عدة في الأسبوع... فادي لا بديل له ولا يمكن لأحد أن يملأ فراغه في الأعمال الدرامية... ما بعد فادي ابراهيم ليس كما قبله".

نعمة بدوي: كان يأمل أن يكون على المسرح بيومه العالمي ولو على الكرسي النقال 
 
أما نقيب الممثلين نعمة بدوي فأوضح أن "فادي قرر أن أي أحد يريد الاستفهام عن صحته أو الوقوف الى جانبه يجب أن يكون عبر النقابة لأن بعد انتشار خبر تواجده في العناية المركزة كثرت الاشاعات، وبعض الحسابات فُتحت لاستغلال وضعه الصحي، وأصبحت الأمور مسيئة لكرامته في حين أن الكثير من الأشخاص تبرعوا ورفضوا الاعلان عن الأمر".

وأكد بدوي أن "وزارة الصحة كان لها دور كبير خاصة في عملية غسل الكلى التي خضع لها فادي ابراهيم، وأول المساهمين كان الشيخ بيار الضاهر، كذلك أصدقاء له ومؤسسات عدة ودُفعت تكاليف الطبابة بأكملها".
 
وأشار الى أن "كان لديه أمل كبير في أن يستمر وكان يعطي طاقة ايجابية... كان يأمل في أن يكون على المسرح في يوم المسرح العالمي في 27 آذار ولو على الكرسي النقال... هو انسان يحب الحياة وكانت الحياة تليق به، كان يفكر بجميع الناس قبل نفسه وكان لديه شغف مميت للعمل". 
وكشف التقيب أن "في مسلسلات كان فادي يشتغلها فقط ليؤمن الدواء"، وختم حديثه بتقديم شكرا للـLBCI لأنها دئاما تقف الى جانب الفنان.


تقلا شمعون: لم يعرف قيمة نفسه

  بدورها، شاركت الممثلة تقلا شمعون من خلال مداخلة ضمن تقرير، وقالت: "كواليسه من أجمل الكواليس ومهما كانت ظروف العمل لم يتذمر أبدا، فادي نجم صف أول والأمر يليق به ... كل ثنائياتي معه كانت ناجحة ... ومن حبي العميق له أريد أن أقول: فادي لم يعرف قيمة نفسه ولو عرف قيمة نفسه لحافظ عليها أكثر".


شكران مرتجى: تجاوز حدود لبنان بالتمثيل والمحبة

كذلك، شاركت الممثلة شكران مرتجى في اطلالة ضمن تقرير وكشفت عن الحديث الذي دار بينها وبين الممثل فادي ابراهيم قبل رحيله.

واعتبرت شكران مرتجى أن "فادي ابراهيم تجاوز حدود لبنان بالتمثيل وبالمحبة ... ابتسامته كانت مرحبة بالجميع... التقينا بمسلسل "ميادة وولادها"، وكان لقاء جميلا جدا"، مضيفة: "عندما علمت أنه مريض تأثرت وتضايقت كثيرا، سيبقى بالذاكرة وانشاءلله روحه بالسماء".


اليسار حموش: أشعر أن موته جزء من مسلسل وسينتهي

الممثلة اليسار حموش، وخلال استضافتها في الحلقة"، قالت: "لم أتخيل يوما أنني سأكون ضيفة في برنامج لأتذكر فيه فادي ابراهيم لأن الحياة كانت أمامه"، متابعة: "فادي على المسرح شخص محب وخدوم وممثل بكل ما للكلمة من معنى والناس كانوا ينتظرونه... عملت معه في مسرح للأطفال وتفاجأت بتواضعه".
 
ورأت أن "براعته تركت أدواره مطبوعة في أذهان الناس"، لافتة الى أن "فادي كان يعيش النص ويجسد الدور في الحقيقة".
 
وتحدثت عن فترة مرضه قائلة: "كنت أقلق قبل التحدث معه خلال فترة مرضه لكنه كان يريحني بدل أن أريحه... لم أصدق رحيله بعد، أشعر أن موته جزء من مسلسل وسينتهي، حتى اليوم سأشتاق للجلسات والتصوير والضحكات والتواضع".


رولا حمادة: روحها فهمت انو ابنها بطل هون وقررت تروح تبقى حدو

وكان للممثلة القديرة رولا حمادة مشاركة من خلال مداخلة هاتفية خلال الحلقة، وقالت: "فاجأني رحيل فادي... الناس الذين نحبهم لا نفكر بأنهم سيرحلون، كانت صدمة كبيرة وأمضيت وقتا طويلا وأنا صامتة وأستعيد صوره في رأسي".

وعن رحيل والدة فادي ابراهيم بعد أيام من موته قالت: "نيالها ما عرفت انو ابنها راح وروحها فهمت انو بطل هون وقررت تروح تبقى حدو".

وأضافت: "صعب جدا أن يتوجه ممثل الى مكان التصوير وألا يلتقي بفادي، وما يعزي هو محبة الناس له الأمر الذي بدا واضحا بعد وفاته... فادي ابراهيم عاش وكرامته محفوظة ورأسه مرفوع ورحل بالطريقة نفسها".

مارون شرفان: لم أنم منذ 4 أشهر ولا أتخيل أنني أعيش من دونه

وكان الممثل مارون شرفان الضيف الأخير في الحلقة، وأطل ليتحدث عن صديقه المقرب منذ 40 سنة، وقال: "لم أتوقع أن أتحدث عن صديق عمري وهو ليس بجانبي، صعب أن أختصر فادي بجملة، أنا صغير جدا لكي أتحدث عن ممثل كبير كفادي ابراهيم وهو انسان لن يتكرر".

وأضاف: "كان يحب أن يتفنن بالأومليت وكنت أعتني بالحديقة الصغيرة أمام منزله الأمر ااذي كان يفرحه كثيرا... عشت معه 40 سنة، أكثر مما عشت مع اخوتي".

وبحرقة كبيرة تابع حديثه: "لم أنم منذ 4 أشهر ولا أتخيل أنني أعيش من دونه ... هو موجود في دمي وشراييني وقلبي.... الحياة اليومية التي عشتها معه جميلة جدا... 40  سنة عشتها معه لم أسمعه يتحدث عن احد يوما ... فادي لم يأخذ حقه المادي وحقه المعنوي حصل عليه بنجاحه وابداعه  وجهات كثيرة لم تعطه حقه". 

وشدد على أنه "كان متواضعا جدا وانساني جدا، كان يهمل نفسه من أجل الآخرين ويساعد الآخر ولا يتحدث عن الأمر... كنا نزوره لنضحكه فيضحكنا هو".

 

لمشاهدة الحلقة كاملة اضغطوا هنا