فضيحة "التيكتوكرز": توقيفات جديدة في لبنان وشبهات تطول محامياً (الشرق الأوسط)

في جديد التحقيقات مع عصابة "التيك توك"، سيدّعي المحامي العام الاستئنافي في جبل لبنان، القاضي طانيوس الصغبيني، بحسب مصدر قضائي لـ"الشرق الأوسط"، خلال الساعات المقبلة على رؤوس العصابة وأفرادها، كلاً وفق الجرم الذي ارتكبه، على أن تتواصل التحقيقات الأولية لكشف مزيد من المتورطين، سواء في لبنان أو الخارج".

ورست قائمة التوقيفات حتى الآن على 9 أشخاص ممن ثبت تورطهم في الأفعال الجرمية التي طالت الأطفال.

 وأوضح المصدر القضائي أن مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية "أوقف ليل الاثنين سائق تاكسي كان يتولى نقل أطفال بسيارته من بيروت ومناطق أخرى إلى أحد الشاليهات في منطقة كسروان، ويسلّمهم إلى مسؤولي العصابة الذين يدسون لهم مادة مخدرة في الشراب ويغتصبونهم".

وقال المصدر إن "عدد الموقوفين قد يرتفع بعد التوصل إلى أسماء جديدة، خصوصاً مع توفرّ معلومات مهمّة عن تورط محامٍ مع العصابة في عمليات استدراج الأطفال والاعتداء عليهم"، مشيراً إلى أن التحقيق "يعمل على جمع مزيد من الأدلة حوله، وأن القاضي طانيوس الصغبيني سطّر كتاباً إلى نقابة المحامين طلب فيه إعطاء الإذن لملاحقة المحامي بناءً على شبهات حول تورطه بهذه القضية".


ومع مضي أسبوعين تقريباً على بدء التحقيقات الأولية، فإن قائمة التوقيفات، وفق المصدر القضائي، "رست حتى الآن على 9 أشخاص، بينهم مزيّن للشعر، وصاحب محلّ شهير لبيع الألبسة، وطبيب أسنان، مع احتمال أن ينضمّ إليهم المحامي المشار إليه".

وأشار مصدر مواكب للملف عن قرب إلى أن "التحقيق يتقدم بصعوبة، بسبب عمليات ترهيب وترغيب يخضع لها أهالي الأطفال الضحايا لمنعهم من التقدم بدعاوى جديدة والحؤول دون كشف المزيد من الأسماء"، مؤكداً لـ "الشرق الأوسط" أن "هناك صعوبةً في إقناع أطفال معتدى عليهم بالحضور أمام محققي مكتب مكافحة جرائم المعلوماتية، بسبب الخوف والظروف النفسية التي يمرون بها".